بئر جنب أو بئر الشيطان
إن استكشاف بئر جنب أو بئر الشيطان يأتي بالنظر للرمزية التاريخية للمكان على أساس أنه شاهد صامت على إعدام ثمانية من أبناء المنطقة خلال سنة 1957، وكذا بالنظر للطبيعة الجيولوجية له التي تصنف ضمن فوهات الإذابة التي تحدث عادة بالمناطق الكلسية. يذكر أنه وخلال الفترة الاستعمارية حاول صيادان فرنسيان سنة 1890 النزول لأعماق بئر الشيطان إلا أنهما لم يتمكنا من العودة، فعرضت سلطات الاحتلال على محكومين بالإعدام كانوا يعملون بإحدى مناجم الفوسفات أن ينزلوا إلى أعماق الموقع لاستخراج جثتي الصيادان مقابل حريتهما، إلا أنهم أيضا لم يتمكنوا من العودة. وفي سنة 1957، أقدمت فرنسا الاستعمارية على إعدام ثمان شهداء من أبناء المنطقة من بينهم إبراهيم قيجونية، جعفر عابد، عتو الطاهر، عيسى سرندي وعبد الرحمان سرندي، ورميهم في قاع البئر. كما وأنه بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد شهادات لسكان المنطقة الذين أجمعوا على تسميته بـالشاهد الصامت على جرائم فرنسا ودعوا لإنجاز دراسات معمقة وأبحاث تاريخية و كذا تحديد العدد الحقيقي للشهداء و الثوار و المدنيين الذين لقوا حتفهم في أعماقه.
