المعلم الأثري قصر الباي منصف التونسي بتنس
بني هذا المعلم في العهد الاستدمار الفرنسي سنة 1913م ،على الطراز العثماني ، ويقع قريباً من منميناء_تنس بشارع فلسطين،اما فيما يخص تسميته "بدار الباي" ، فقد سمي نسبة لأحمد منصف باي آخر الباياتالحسينيين في تونس (حكم تونس لمدة 11 شهر) اتهمته فرنسا بالتعامل مع الألمان ضد الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، بسبب توسيمه عددا من الضباط الألمان عند وجودهم في تونس، وهو الأمر الذي أدى إلى نفيه خارج تونس رغم موقفه المحايد من الحرب ( لم يساند لا الحلفاء ،و لا المحور)، ففي 14 ماي من سنة 1943، خُلع المنصف باي بمقتضى قرار صادر عن الجنرال جيرو ( القائد الأعلى للجيوش الفرنسية لشمال إفريقيا )، ونفي أولا إلى الجنوب الجزائري بمدينة الأغواط، وكانت تلك المنطقة معروفة باشتداد حرارتها، وذلك بهدف الضغط على الباي ليتنازل عن العرش، وهو ما قام به بالفعل بتاريخ 6 جويلية 1943، ونُقل إلى مدينة_تنس الواقعة على الساحل الجزائري( أقام فيها سنتين) ، وإثر تحرير البلاد الفرنسية من القوات الألمانية سنة 1945، نقل إلى مدينة "بو" بالجنوب الفرنسي، فبقي هناك في الإقامة الجبرية إلى حين وافته المنية بداية شهر سبتمبر 1948. فالمتجول اليوم في مدين تنس، يقف على بناية روعة في الجمال، بحدائقها الغناء، بطول أكثر من 200 متر، تقع على الطريق مقابل الميناء العسكري، وهو طريق يعرف باسم طريق ”فيلا بولات”، نسبة لأول سيدة فرنسية تشيد منزلا بالمنطقة، وهي بناية مشيدة على نمط البناء العربي العثماني، كانت ملكا للباي منصف التونسي، الذي نفي من تونس إلى منطقة تنس، حيث سكن هذه الدار سنة 1913، قبل أن تتحول إلى ملكية السلطات المحلية بعد الاستقلال، وهي مستغلة في الوقت الحالي كإقامة تابعة لممتلكات ولاية الشلف،
الموقع